الصفحة الرئيسية › أخبار وطنية

أخبار وطنية الصحبي بن فرج يتحدّث عن عصابات الأرض المحروقة

نشر النائب والقيادي بحركة مشروع تونس الصحبي بن فرج الاصدار الفايسبوكي التالي على صفحته الرسمية بالفايسبوك..

"مافيا الغابات، الحلقة الثانية: عصابات الأرض المحروقة 
إلى حدود 2010، لا تتجاوز مساحة الغابات التي تنشب فيها حرائق مدمرة رقم 1500 سنويا،
إدارة الغابات تقوم بإعادة تشجير المساحات المحترقة بعد إزالة الخشب المحترق والتفويت فيه عبر  بتة عمومية (البتة مرة أخرى)
اليوم، تصل معدل المساحات المحترقة تماما في سنوات الانتقال الديموقراطي الى......10 آلاف هكتار!!! علاش؟ 
 هناك تفسير منطقي وجزئي وهو احتراق مساحات غابية نتيجة الحرب التي يخوضها جيشنا الباسل على الارهابيين المتحصنين بالجبال والغابات قصد ممارسة الرياضة وتخفيض نسبة الكوليسترول....ولكن هناك تفسير آخر.....سنكتشفه في مكان آخر: ميدان تربية الدجاج 
كان مربّو الدجاج يشترون نجارة اللوح من معامل النجارة والخشب(déchets de boiss) ويقومون بفرشه على البلاط (القاعة) المخصص لإيواء الدجاج طيلة فترة النمو والإنتاج 
 فجأة.....إكتشف كبار "الدجّاجين" أن كلفة شراء الخشب المحترق مباشرة من البتات او عبر وسطاء (هانا رجعنا توة للغابات) ورحيه واستعماله كفرش لدجاجهم، يمكنهم من كلفة أقل بكثير من كلفة نجارة اللوح(تقريبا الربع) 
 وعينك ما تشوف الا النور: السوق متوفرة، والغابات موجودة،والاسعار مغرية والوسطاء مستعدون، والدولة عاجزة.............ولا ينقص الجميع من الله نعمة سوى "اندلاع" الحرائق "صدفة" في كل مَكَان
وفعلا، أصبحت الحرائق تندلع في تونس حتى في شهر فيري 
تجارة كاملة قامت على حرائق الغابات الاجرامية (les incendies criminels) 
 مافيا متكاملة تمتد من الذين يتولون الحرق عمدا، الى الوسطاء الذين يشترون المحصول في البتّات(جمع بتّة) ، الى الذين أقاموا مشاريع صغرى او متوسطة لرحي الحطب، الى كبار"المستثمرين"الذي أقاموا مصانع ضخمة لرحي الحطب بطريقة صناعية متطورة
في المقابل ، 
•لا يتم تجديد وصيانة تجهيزات التوقّي من الحرائق في إدارة الغابات، 
•أجهزة الاتصال لا تشتغل ، 
•لا يتم تعويض حراس الغابات الذين بلغوا سن التقاعد
 •إهمال صيانة المسالك الغابية التي تمكّن فرق الحماية المدنية من التدخل لإطفاء الحرائق